حينما تشرق شمس الشتاء

حينما خرجت متوجهاً للعمل في صباح هذا اليوم شعرت بأن الجو كان دافئاً، وخاصة عندما أشرقت الشمس بعد أن تلاشى ظلام الليل وشدة البرد والصمت والسكون،وعند طلوع الفجر ثم نور الصباح أخذت تعلو أصوات الطيور وتبدأ حركة السيارات لأجل المدارس وذهاب الناس لأعمالهم،  فلذلك علينا أن نعتبر ونتأمل الحياة أليس بعد سواد الليل يأتي نور الصباح  لذلك فبعد العسر يسر وأن الضيق يأتي بعده الفرج،حيث لابد أن نعيشها بيقين وأمل وبتفاؤل وبرغبة لكي نواجه مصاعب الحياة مهما واجهنا من ظروف صعبة وإخفاقات وفشل لكي نصل للنجاح، فقد قال سبحانه” إن مع العسر يسر” مرتين وعلينا أن نحسن الظن في الله ثم نثق في قدارتنا ولانلوم أنفسنا ونؤمن بأننا سنصل إلى القمم،ألقِ نظرة على الواقع وتأمل أشعة الشمس الذهبية مع نسيم الصباح ، و تأمل أيضاً بنظرات تقدح الخيال، وكن طموحاً، وكن راغباً في تحقيق الأمل، ولا تضيع وقتك بالتسويف أو الوقوف و النظر إلى خلفك أو إلى موطئ قدمك المهم المثابرة و المحاولة دائماً فالفشل يعلم النجاح فلا تيأس؛ فإن لم يكن هناك فشل فمن أين سيأتي النجاح؟! فلذلك حينما تشرق شمس الصباح فأحمد الله على أن وهبك الحياة ليوم جديد وأعطاك فرصة جديدة، وحاول بأن لايفوتك نور الصباح وإشراقة الشمس،فذاك مشهد رائع يعجز عنه تعبير الكاتب أو الشاعر أو بأن يرسمه أي فنان،لذلك لاتحرم نفسك من هذه اللحظات الرائعة، فلذلك كن مشرقاً صباحاً من خلال ابتسامتك الجميلة وكلماتك الطيبة مع تواضعك و حسن خلقك مع إتقان عملك،و تعلم شيئاً جديداً من خلال التأمل والقراءة ،فلذلك لايكون مزاجك في حالة معتمةٍ حيث اليأس والإحباط وعدم الرضا وعدم اليقين بماعند الله، ولكن إجعل صباحك عامراً بالإيمان والأمل والتفاؤل،جعل الله صباحنا وإياكم عامراً بالخير والسعادة والعفو والعافية والرزق والشكر لله على النعم الكثيرة التي أنعمها علينا.

سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …