قررت بأن أخوض تجربة أكل غريب وفي نفس الوقت خفيف حيث كنت خارج المنزل ليلاً والأهل كانوا غير موجودين أيضاً في المنزل بتلك الليلة فعندما فكرت بأن أجرب وجبة العشاء ولكن من أحد المطاعم الأسيوية فطبعاً قلت في نفسي سوف تكون في مطعم صيني والسبب هو رغبتي في تجرية وجبة عشاء صحي و خفيف وكان هذا المطعم الصيني ولن أقول أسمه في شمال الرياض فعندما رأيت لوحة المطعم الخارجية دخلت ورأيت العاملين فيه يعملون بهمة و نشاط وتراهم وهم يعدوا الأكل أمامك و قد لاحطت بأن الطلبات الخارجية أكثر من الداخلية وكان الديكور جميل وتوجد به طاولات لمن أراد طلبه محلي فكان عندي الفضول بأن أرى أكثر الأطباق الأكثر شهرةً في آسيا، ولقد شدتني صور هذه الوجبات الشهية وهي مضاءه في لوحة فوق العاملين في المطعم عند الكاشير لكي يراها الزبائن وعندما نظرت للمينو وجدت تشكيلة مميزة من المأكولات السريعة الطازجة وأخذت أشم الروائح الشهية التي تشتهر بها القارة الآسيوية، ،حيث شعرت بأني في رحلة تذوق رائعة وعندما ذهبت عند الكاشير إحترت في أختيار العشاء حيث رأيت أمامي أنواع مختلفة من السوشي ومكرونة النودلز والسلطات والصوص والنكهات ولكني قررت في البداية تجربة مكرونة النودلز وهو نوع من الطعام يتكون من نوع من العجائن المسلوق في الماء المغلي، ويسميها البعض العصائبيه وكلمة نودل مشتقة من كلمة Nudel الألمانية التي تعنى المكرونة حيث هناك أنواع منها أيضا فمنها باللحم والمشروم مع صلصة الصويا مع فطع الفلفل الأخضر والأحمر والجزر والملوف والزهرة و البصل وهناك بالدجاج بالمشروم وهناك بالجمبري وهناك بالخضار فأما أنا فقد طلبتها مشكله وتكون سبايسي مع مشروب غازي فدفعت قيمتها وجلست أنتظر على طاولتي وبعد 20 دقيقه كان طلبي عندي وعندما تذوقتها وجدتها لذيذة وخفيقه وصحيه وأفضل طريقة لتناول هذه الوجبة بالملعقة أو بالعيدان ولكن ليس أكلها باليد، وميزة هذه الوجبة بأنها تحوي على فوائد كثيرة وعديدة وسعراتها الحرارية ليست كثيره وهي تساعد على محاربة مرض السرطان لاحتوائها على مضادات الأكسدة ، وتساهم في تحسين صحة الأمعاء، ولكن مكرونة النودلز غير مفيدة لمرضى القولون والذين يعانون من مشاكل في المعدة خاصة إذا كانت حارة، فكنت مستمتعا في تلك الليله برغم أني في البداية كنت متحفظاً على المأكولات الأسيوية وقلت يمكن لاتعجبني ولكن تعلمت درساً بأن لا أحكم على الشيء إلا حينما أجربه ومن يومها وأنا أطلبها كل شهر أو شهرين للعائلة في المنزل أو لي شخصياً من أحد تطبيقات الجوال حينما لاأود الخروج من المنزل، فكنت في البداية متوقع مذاقها مثل الأندومي ولكن الأندومي لاشيء يذكر أمامها كما أن ألاندومي لافائدة منه وهناك دراسات قد حذرت من مضرته فتجربتي مع مكرونة النودلز كانت رائعه ولكن لو كان هناك قسم للعوائل لكان أجمل والإستمتاع أكبر.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …