الوحدة والتأمل والرضا

الحكمة في الغالب لا تدركها إلا في عز وحدتك أو بغربتك، عندما تتأمل حياتك لتدرك مابقي من الخسائر التي في حوزتك وحبذا تذكر المكاسب أيضاً فنعم الله تترى على كل حال، لتهون عليك الفجائع الصغيرة التي قد مرت ولا زالت تمر بك، عندها تدرك أن السعادة هي في إتقان فن الاختزال حيث تقوم بفرز مايمكنك أن تتخلص منه وما يلزمك لما بقي من سفرك في هذه الحياة، وقتها تكتشف أنّ معظم الأشياء التي تحيط بها نفسك من أشياء وأشخاص ليست ضرورية، بل هي حمل ثقيل ينوء به كاهلك٠

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …