الحكمة في الغالب لا تدركها إلا في عز وحدتك أو بغربتك، عندما تتأمل حياتك لتدرك مابقي من الخسائر التي في حوزتك وحبذا تذكر المكاسب أيضاً فنعم الله تترى على كل حال، لتهون عليك الفجائع الصغيرة التي قد مرت ولا زالت تمر بك، عندها تدرك أن السعادة هي في إتقان فن الاختزال حيث تقوم بفرز مايمكنك أن تتخلص منه وما يلزمك لما بقي من سفرك في هذه الحياة، وقتها تكتشف أنّ معظم الأشياء التي تحيط بها نفسك من أشياء وأشخاص ليست ضرورية، بل هي حمل ثقيل ينوء به كاهلك٠
سلمان محمد البحيري