الغوغائيون والمتعصبون ضد رياضة الوطن وأنديتها

حينما يكون هناك مشاركة لأنديتنا في بطولات دولية ، فالعقل يقول لابد من التكاتف والتعاون وتضافر الجهود مع ممثل الوطن على ماقال المثل (أنا وأخوي على أبن عمي وأنا وابن عمي على الغريب ) ولكن هناك مع الأسف أطراف نشاز و متعصبة لا يكون همها المساندة الوطنية أو النقد البناء ولكن يكون همها المهاترات والاتهامات والشماته لأنها حتى في الدوري عرفت بفوضويتها واحتقانها وخروجها عن النص من خلال الكذب والتضليل والتدليس لذلك هذا الخروج الذي حدث في البطولة الأسيوية ليس بمستغرب عليهم وليس فقط في هذه البطولة وإنما في عدة بطولات فلم تراع هذه الأطراف اهمية اللحمة الوطنية لأن همها الوحيد هو تصيد الزلات والشماته وتضخيمها والقفز على الحقائق ولا يهمها مصلحة الرياضة ، ولكن يهمها كيف تضخم الامور، وتنبش عن الزلات وتقتات عليها فترة اطول ، وهؤلاء حينما يقللون من إنجازات الآخرين ويتصيدون الأخطاء الصغيرة من خلال متابعتهم للفريق المنافس في مشاركاته الخارجية وفي كل شاردة ووارده وحتى لو كان في معسكر او مباراة وديه او تجريبيه ولكن عندما يتم إخفاق فريقهم يتم الدفاع عنه والتبرير لجماهيرهم بسياسة البيانات والتصاريح التي تحمل طابع التعصب والتي تقول بان هناك مؤامرة بسبب النادي الجار والرئاسة العامة لرعاية الشباب لأن رئيسها هلالي لإثارة وإشغال العامة من الجماهير عن الأسباب الحقيقة للإخفاق وإشغالهم بقضايا هامشية لذلك وأنا لاألوم الجماهير الغير واعيه لأنها قد رضعت التعصب من بعض كتاب الإعلام المتعصب منذ عقدين من الزمن فأصبحت تسمى في الشارع الرياضي بجماهير المسيار، فهناك فرق ما بين ادارة تنقل جماهيرها من فرح الى فرح ومن بطولة الى اخرى، وادارة تنقل جماهير فريقها إلى الاحتقانات من خلال البيانات والتبريرات ، وتشغلهم بالشكاوى والبكاء على الأطلال ، وهذه كلها ليست طموح الجماهير الواعية ومبتغاها، وانما هي تريد ولو ربع إنجازات المنافسين، فلذلك لا يستغرب موقفهم السلبي حينما تشارك أنديتنا الوطنية في المشوار الأسيوي ولكني أقول لهؤلاء من قدم السبت لقى الأحد ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الآخرين بالحجارة٠
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …