إنتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة بيع سيارات فود ترك بكثرة ولذلك كان لي حديث مع بعض الشباب الذين يعملون في هذا المجال سواء من هم على رأس العمل أو من قد تركوه وسالتهم ماسبب ترككم لهذا العمل فقالوا بسبب الشروط والتعقيدات، وقد طلبوا مني نقل معاناتهم إلى الجهات الرسمية عن طريق الإعلام ،فبعض الشباب تركوها برغم أنها كانت الدخل الوحيد لهم وهم شباب خريجي الجامعة و لم يجدوا عملا فأتجهوا إلى هذا المجال لكي يبدعوا فيه ويكون مصدر رزقاً لهم ،كما ساهم هذا المجال في توظيف شباب كثير لم يجدوا عملاً أو يكون كدخل إضافي لهم ، فكان هذا حلا لهم لأجل التغلب على مصاعب الحياة والبطالة ولا أبالغ بأن ذلك كان ملهماً لشباب كثير لأجل الدخول في هذا المجال، وخاصة أن تصريحات المسؤولين الرسمية كانت تصب في مصلحة الشباب وداعمة لهم ليعملوا في هذا المجال لأجل المساهمة في الاقتصاد ودعماً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وفق رؤية 2030، ولكن مع الأسف هناك من جاء ليقتل هذا الحلم لدى الشباب إما لأجل مصلحته الشخصية أو وفق رؤيته الضيقة لكي يجعل الشباب يعيشوا في يأس من خلال التعقيد والروتين من بعض مراقبي البلدية الذين لايخافون الله ومن بعض أفراد الهيئة،فمثلا مراقبي البلدية يسألونهم عن التراخيص ويرونهم إياها وإذا كانت التصاريح موجودة وقد وضعوها على جانب الترك يقولوا لهم بعض المراقبين لماذا تعلقون التصاريح في الخارج ويقولون لماذا لايوضع تسعيرات على الجانب ولماذا التسعيرات مختلفة من ترك لآخر والبعض منهم بالرغم أن الترك مطعم متحرك يقول لماذا لاتحضروا الطعام ويكون مجهزا من قبل وتكتفوا فقط بتسخينه في الميكرويف وإعطاءه الزبون ثم يقولوا لهم على أن يلتزموا بزي موحد وأن يلبسوا كمامات وقفازات لليدين وغطاء للرأس ثم يلزمونهم بسلال للنفايات وتنظيف المكان من بعد الزبائن كما يلزمونهم بتوحيد المواقف بحيث سيارات الترك الخاصة بالأكلات المجمدة تكون بجانب بعض والأكلات الطازجة بجانب بعض والخاصة بالأسكريم والفشار والبليله بجانب بعض وأما مضايقات بعض أفراد الهيئة فحدث ولاحرج فهي لماذا لا تصير نساء فقط وإذا صارت سيارات فود ترك للنساء قالوا هذا حرام لماذا لايتحجبون ولماذا يشتروا النساء من الرجال أو الرجال من النساء فلذلك تفشت ظاهرة بيع هذه السيارت وبكثرة فلماذا لاتذلل هذه الصعوبات من خلال اجتماع لأمين المنطقة بالشباب والنظر في مشاكلهم ولماذا لايعاقب المرتشين من بعض مراقبي البلدية والذين يضايقون بعض سيارات الفود ترك برغم أنهم نظاميين ولايسكتون إلا عندما يأخذوا مبلغاً من المال،فنحن قد سافرنا إلى الخارج ورأينا سيارات الفود ترك تعمل هناك بنظام و سلاسه وبدون عقد وهي هناك داعمه للإقتصاد لديهم والسياحة وسيارات الفود ترك لدينا أجمل وأفضل صحياً من مطاعم كثيرة يديرها أجانب، فلماذا يتم تصيد الأخطاء العفوية وتضخيمها على شبابنا وشاباتنا والتسبب بقطع أرزاقهم، وفي هذا الموضوع أشيد بدور بعض رجال الأعمال الذين قد سهلوا للشباب الحصول على السيارات بدفعات ميسرة لكي يكون ذلك حافزاً لهم ودخلا لأسرهم التي يعولونها ،فشبابنا بهم الخير الكثير وهم يريدوا أن يعملوا ولكن هناك من يكسر مجاديفهم ويريد إحباطهم وهناك سؤال أوجهه لبعض الجهات المسؤولة لماذا لاتعقد الأمور على سيارات الأجانب للأسكريم والبليلة والتي تبيع الأغذية من قبل الهيئة ومراقبي البلدية وليس هناك رقابة على التركييبات وتاريخ صلاحيتها وكذلك لايلتزموا بالقفازات فمن المستفيد من قتل الطموح لدى هؤلاء الشباب أو أن مزمار الحي لايطرب.
سلمان محمد البحيري