الاتفاق النووي وجنون العظمة

حينما ضربت الصواريخ السبعة الباليستية الأيرانية، السعودية عن طريق أذنابهم الحوثيين يوم الأحد الماضي بعض المدن ومنها الرياض ونجران وجيزان وخميس مشيط ، تصدى لها رجال الدفاع الجوي الأبطال بصواريخ باتريوت التي أعترضتها في جميع تلك المدن ولكن نتج عن ذلك سقوط بعض الشظايا والتي قد أضرت ببعض المدنيين ولكن الصواريخ الإيرانية لم تحقق أهدافها ولم تثر الرعب في الشعب السعودي بل كانوا يذهبوا ليتابعوا مسار هذه الصواريخ في المدن ويصوروا بجانبها ولم تهز ثقة هذا الشعب في قيادته ، ولأنه قد تعود على مثل هذه الصواريخ والتي تشبه الألعاب النارية التي كان يرسلها صدام على الرياض في أزمة الخليج وذلك حينما غزا صدام الكويت عام 1990م وأحتلها ثم توجه للسعودية ليريد إحتلالها عن طريق الخفجي وإحتلال دول الخليج ولكن السعودية بقيادة الملك فهد رحمه الله إستطاعت التصدي له حينما قامت بعمل حشد تحالف دولي على أراضيها لكي تدافع عن نفسها وعن الخليج ولأجل أن يتم تحرير الكويت وتم دحر الخطر ولقد تم تدميره وهزيمته واخراج قواته من الكويت ، وصدام حسين مع الأسف لم يقدر وقفت السعودية ودول الخليج ودعمها له إقتصادياً وعسكرياً في حربه مع إيران والتي إستمرت عشر سنوات والتي إنتصر فيها وجعلت الخميني في ذلك الوقت يوقف الحرب مجبراً على ذلك ووصفه بتجرع السم، ومايحدث اليوم يعيده التاريخ فما اشبه الليلة بالبارحة فإيران قد تجاوزت حدودها وتمادت كثيراً وسمحت لنفسها بالتحكم والتدخل والعبث في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من خلال إثارة القلاقل ودعم الإرهاب وممارسة التفجير والقتل والتدمير من خلال إنشاء منظمات شيعية ومنظمات سنية تديرها ايران لكي يتم تنفيذ المخطط الطائفي وتفتيت المنطقة ولكي توهم الشيعة بأن هناك إرهاب سني يستهدفهم وتوهم السنة بأن هناك إرهاب شيعي يستهدفهم، وجعل المنطقة تعيش في حالة غليان وفوضى خلاقة وهذه السياسة الطائفية نفذتها في العراق وسوريا واليمن ولبنان وهو ماكانت تقوم به في البحرين والعوامية ،وبل وصل إرهابها للدول الأوربية التي لاتؤيد سياستها مثل فرنسا وبريطانيا وبلجيكا،لذلك أنشاء المجتمع الدولي تحالفا ضد الإرهاب في العراق وسوريا لضرب المنظمات الإرهابية التي ترعاها أيران وأصبحت أيران محاصرة في العراق وسوريا واليمن وأصبح هناك شيعة في ايران لم يعد يؤمنوا بنظام الملالي ولايريدون التدخل في سوريا وهناك شيعة في العراق لايريدون الوجود الأيراني على أراضيهم لأنهم لم يلمسوا منهم مشروعاً حضارياً ينفعهم في وطنهم ويجعلهم يعيشوا حياة كريمة بل ماوجدوا عندهم إلا الفقر وفوق ذلك يجبرونهم على دفع الخمس من أموالهم ويجبرونهم أيضاً على أن يتمتع رجال الدين بنسائهم، ونتح عن ذلك الفساد والتخلف والفقر والدجل والخرافات وعبادة القبور والقتل والموت والدمار والخراب لأنهم يوهمونهم بالمشاركة في الحرب المقدسة في الدفاع عن العتبات المقدسة على حد قولهم ولهم مفاتيج الجنة في سوريا واليمن، لذلك كشفت هذه الشعوب حقيقة نظام الملالي وأذنابهم وأما ايران قد شعرت بأنها ستفقد موقعها ومكتسباتها التي قد حصلت عليها في عهد أوباما لأن الرئيس ترامب في الانتخابات قد تعهد بتعديل الإتفاق النووي  مع أيران لأن به ثغرات و بعد المظاهرات التي أجتاحت ايران ومطالبات بتنحي خامئني عن الحكم وإلغاء ولاية الفقية بعدما توعد محمد بن سلمان بنقل المعركة لداخل ايران ومن خلال الظروف الجيوسياسة في المنطقة فقد أصبحت السعودية تحقق مكاسب لها في المنطقة وتعقد صفقات مع العراقيين واللبنانيين لأجل وحدة دولهم ولافرق بين شيعي وسني أو مسيحي من خلال دعمهم سياسيا واقتصاديا بشرط التخلي عن الطائفية، وذلك تمهيدا للمهلة التي أعطاها ترامب للدول الأوربية وهي لحتى12 مايو لأجل إصلاح الإتفاق النووي مع ايران او أن ترامب سينسحب  منه ويعتبر غير ملزم به ،لأن إيران قد خرقت هذه الأتفاقية مرات عده فبعد ممارسة الضغوط من جميع الجهات الدولية أرادت ايران بالهروب إلى الأمام من خلال حرب خارجية اعلاميه لكي توهم شعبها وحلفائها بأنها قويه برغم ماتتعرض له من مؤامرات وتهديد على حد زعمها فكان هذا الأعتداء البائس من أيران على السعودية من خلال الصواريخ البالستية والتي لم تزد الشعب السعودي إلا تمسكا بارضه وقيادته وحبا لوطنه ،لذلك على مجلس الأمن تطبيق البند السابع مع ايران وتقليم مخالبها ومحاسبتها على خروقاتها وجرائمها في محكمة العدل الدولية بحق ماأقترفته في  حق شعبها وبحق شعوب المنطقة لأن أيران إذا لم يحاسبها المجتمع الدولي فستتمادى وينتج عن ذلك حرب عالمية ثالثة والسبب هو في عقول مجانين ولاية الفقيه الذين يرضعون الدجل والأحقاد والطائفية لأتباعهم لأجل أن يقتلوا ويهدموا الكعبة لأجل يسيطروا على العالم بصواريخهم وقنابلهم النووية لأجل ظهور مهديهم المزعوم من السرداب.
سلمان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …