الذكريات مخزون نمتلكه نحن جميعاً،ليس حكراً على أحد دون الآخر ،مخزون وافر مزيج من الالام والآمال والجمال والقبح والصواب والخطأ والنجاح والتعثرات ،ماضي ذهب بكل ماذُكر ولكنه ترك أثره فينا وبقوه .
والناس في ذلك متفاوتون حقيقةً هناك من تقف به عجلة حياته عند تلك الذكرى بكل أحداثها وكأنها حاضره يعيش طقوسها وهمومها وآلامها وأفراحها أيضاً،ولكنه دون أن يعلم بما يعطل سير حياته ويقع سجين اسوارها ولكن هذه المره طوعاً وباختياره
على الجانب الآخر هناك من يتعامل معها على أنها محطه من محطات الحياه،استوقفته الظروف عندها فاحتسى كوب قهوته متأملاً مايجري حوله لكنه لم يلبث ان ركب قطار المحطه التاليه ليعاود المسير حاملاً معه تجربه فريده ،معلومة ثرية،كلمة طيبة ،غريب التقى به اسدى له معروفا اوابتسامة او ربماأهداه قلباً ليمضِ ومعه مااستطيع ان اطلق عليه صندوق أسرار اختزن به كل ما مضى صندوق يحمله معه عبر محطات حياته يسعده ان يتجول به عندما يشده الحنين أو تضيق به أموره وأيضا عندما تتقدم به الأيام
هذا لايعني انه لم يعش مراحل حياته الاخرى ،كانت تلك الذكريات ملهمه له في حياته
لنتعامل مع ذكرياتنا بحب ونجعل منها زاداً لواقعنا نستمد منها الجمال والتفاؤل مهما كانت مبهجه او محزنه
تنفسوا عبق تلك الذكريات وانثروها عبيراً يعطر حاضركم لتنتظروا له بعدسة الجمال والرضا.
بثينه محمد