مما يساعد بإذن الله بأن الكون يتسع ويتمدد هو الطاقة المظلمة حيث تتخلل داخل الفضاء وتساهم في تسريع الكون لمواجهة المادة المظلمة ،وحينما كانت الطاقة المظلمة تحت سيطرة المادة المظلمة في المرحلة المبكِّرة من عمر الكون، كان الكون حاراً وكثيفاً وصغيراً،أي إن الطاقة المظلمة لم تكن ذات أهمية في المراحل الأولى من عمر الكون، وعندما برد الكون وتوسع، تشتت المادة المظلمة وقلَّ تأثيرها، فبدأت الطاقة المظلمة تتحرر من سيطرتها، وأصبحت أكثر هيمنة، وقامت بتوليد ضغط سلبي مقاوم للجاذبية، وبدأ الكون يتسارع في تمدده وذكر العلماء بأن الكون يحتوي على مادة مظلمة بنسبة 26،8% والطاقة المظلمة بنسبة68،3 بما مجموعة 95،1% وأما المادة العادية بنسبة 4،9% ويعود الفضل في إكتشافها إلى العالم الفيزيائي الفلكي السويسري فريتز زويكي حيث هو الذي إكتشف مجموعة من الممرات تعرف باسم عنقود كوما وأستنتج من دراسته بأن المادة المظلمة هي المسؤولة عن تماسك المجرات وإبقاء العنقود متماسكا دون أن ينفصل واستنتج أيضاً تفوق هذه الكتلة الخفية على المادة العادية في المجرَّة بنسبة كبيرة جداً، وقد أطلق عليها اسم (المادة المظلمة)،وبرغم ضخامتها فنحن لا نشعر فيها في حياتنا ولكن لو أنها تخفي في ضخامتها هذه حياة ضخمة فكيف سنتعايش معها،والطاقة المظلمة في حرب دائمة مع المادة المظلمة وعندما تحررت منها قامت هذه الطاقة بتوليد ضغط سلبي مقاوم للجاذبية لذلك فحياة الطاقة المظلمة التي تلف الكون أكبر بمراحل كبيرة من حياة المادة العادية والتي هي نسبة قليلة من هذا الكون والتي نتعايش فيها نحن البشر وبرغم ذلك لم نستوعبها لحد وقتنا الحاضر لذلك حجمنا وتأثيرنا بسيط في هذا العالم الضخم الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه لذلك أعتقد بأننا لسنا وحدنا في هذا الكون وقد تذكرت فيلم الظلام الدامس وقد صدق الله في كتابه حينما قال” ويخلق مالا تعلمون”.
مالذي تخبئه المادة المظلمة؟!
منقول بتصرف من موقع أرامكو