ربما يتساءل البعض عن سبب سر الإهتمام الدولي وإهتمام الدولة -حفظها الله- بمشروع الجينوم البشري الذي هو فك شفرة الموروثات البشرية وهو ما يسمى علمياً الجينيوم البشري ومصطلح جينيوم genme هو يجمع مابين جزئي كلمتين انجليزيتين هما gen التي تعني باللغة العربية “الموروث” والجزء الثاني هو الأحرف الثلاثة الاخيرة من كلمة chromsome وهي ome وتعني باللغة العربية ” الصبغات” ومعناها علمياً هو الحقيبة الوراثية البشرية القابعة داخل نواتها الخلية البشرية ،وهي التي تعطي جميع الصفات والخصائص الجسمية والنفسية، ولقد اطلقت السعودية بمساندة شركة امريكية متخصصة مشروع الجينيوم البشري الذي يعتبر غير المسبوق من نوعه في الشرق الأوسط، والذي الهدف منه هو تحديد الجينات المسببة لبعض الأمراض المستوطنة والخطيرة في السعودية مثل السرطان والسكري والقلب والزهايمر، ولقد دشن هذا المشروع صاحب السمو الامير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض ،ولقد أشارت الشركة الامريكية بأن المشروع سوف يركز بواسطة 10 مراكز في السعودية على البصمة الوراثية ل 100 ألف جينيوم بشري خلال السنوات المقبلة ودراسة جينات السعوديين، كما ذكر رئيس مدينة الملك عبدالعزيز والعلوم والتقنية الأستاذ محمد السويل أن ابرز ملامح هذا المشروع هو تدشين فريق وطني للقيام بنشاط التسلسل القاعدي وإنشاء مختبر مركزي وآخر للتدريب وإعداد الكوادر السعودية فضلا عن إنشاء موقع الكتروني يحوي جميع معلومات هذا النشاط، والجدير بالذكر بأنه قد سبق أن أجرى فريقاً مشتركاً سعودياً صينياً بعمل تحت إشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وذلك بفك الشفرة الوراثية لشجرة النخلة، كما قد أشرفت المدينة على فك الشفرة الوراثية للجمل العربي، فمشروع الجينوم البشري يعتبر فاتحة خير للوطن بإذن الله وخاصة في المجال الصحي حيث سيساعد إيضاً في مجال تطوير الأدوية والأطعمة والأمصال بعد معرفة الخريطة الجينية.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …