يحكى أن شاباً ذهب إلى حكيم صيني وطلب منه أن يمنحه طاقة إيجابية تعينه على تنفيذ ما يتمناه ، فأحضر الحكيم ثلاث زجاجات
وملأ إحداها بالماء النقي، وترك الثانية فارغة ، وملأ الثالثة بماء عكر
ثم طلب الحكيم من الشاب أن يتمكن من شرب الماء النقي من خلال الزجاجة التي تحتوي على الماء العكر٠
فما كان من الشاب إلا أنه أفرغ الزجاجة الثالثة مما كان فيها من ماء عكر ثم حاول تنظيفها من خلال الماء النقي الموجود بالزجاجة الأولى وما تبقى من ماء نظيف قام الشاب بوضعه في الزجاجة الثالثة وشربه ثم توجه الشاب إلى الحكيم بالسؤال عن مغزى هذا الأمر
فما كان من الحكيم إلا أن أخبره بأن الزجاجة الأولى المملوءة بالماء النقي هي ما يعبر عن آماله وطموحاته وما يسعى إلى تحقيقه في المستقبل
أما الزجاجة المملوءة بالماء العكر فهي ما يعبر عما بداخل هذا الشاب من تجارب وخبرات وبرمجة سابقة
وأن عليه أن يعيد النظر في تلك التجارب والبرمجة السابقة كي يعيد برمجتها بالشكل الصحيح وإلا فلن يستطيع تحقيق ما يتمناه.
منقول
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …