هناك بعض الأشخاص قد تعرفت عليهم منذ الطفولة أو في فترة المراهقة سواء كانوا إقرباء أو بعيدين،ولازلت اتواصل معهم ولم تتغير علاقتي معهم لإنهم لم يتغيروا علي ، ولازلت أحمل لهم كل الود والتقدير والإحترام وأحتفظ في ذاكرتي لهم بلحظات جميلة،وهناك أشخاص قد تعرفت عليهم منذ سنوات والبعض الآخر في هذه السنه،ولكنهم قد تغيروا علي فجأة وبدون سبب أو ظروف تستدعي ذلك، لذلك شريط الذكرى لدي زاخز بالذكريات السعيدة والمفرحة والحزينة وبعضها صادم ومخيب للآمال ولكني تعلمت منها جميعاً وفي الختام أقول شكراً للأشخاص الرائعين الذين لم تغيرهم الدنيا ولا الظروف وبقوا على ماهم عليه من جمال في الروح ودماثة في الأخلاق ورقي في التعامل ، وأتمنى لهم حياة سعيدة غنية بأشخاص لهم طاقات إيجابية تجعلهم مشرقين، كما أقول للأشخاص الذين قد صدمت فيهم شكراً لكم لإنك جعلتموني أعرف قيمة نفسي ،وأعرف قيمة الأشخاص الرائعين الذين بقوا معي في مشوار حياتي.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …