لست وحدك الضحية!!

يابني لديك في الحياة خياران، الأول هو أن تستسلم للآلام وتشتكي بأنك ضحية وتحكم على الحياة من هذا المنظار الأسود وتتباكى كل يوم على حظك السيء في هذه الحياة، وتشتكي من ظلم الناس وقسوتهم عليك ولا مبالاتهم بآلامك وبنواياك الطيبة، وأنت بذلك تكون صادقاً،ولكنك يابني ستكون بذلك شخصاً ضعيفاً و خوائياً منفراً، لأنك دائم الشكوى مثيراً للشفقة وعالة على غيرك، أما الخيار الثاني فهو أن تتقبل قضاء الله وتقول الحمد لله على كل حال بصدر رحب ولا تبالي بذلك، ولا تيأس وتحاول إصلاح أخطائك وتضع في بالك بأنك لست الوحيد الضحية الذي يعاني وذلك لسبب بسيط وهو أن كل الناس تعاني، فلذلك أرفق بنفسك و لا تلمها ولا تعذبها وتحملها مالا تطيق،لأن كل شخص لديه نصيبه الذي يكفيه من الهموم والمعاناة المهم لاتستسلم وواصل تحقيق هدفك دون خوف من الفشل، لأنه جزء من النجاح وشيء طبيعي فالمهم ثق في الله ثم في نفسك ومن الطبيعي بأن تتألم وتتعب لكن المهم بأن تحسن ظنك في الله ما استطعت إلى ذلك سبيلاً وأنك ستتجاوز ذلك بعد حين وذلك لقول الله في حديث قدسي حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ – وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ – قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يَقُولُ اللهُ :” أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي،،،” لذلك ثق بأنك ستتجاوز الفشل و ستنجح وستصل في آخر الطريق وأنت مبتسم في وجوه الآخرين.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …