كنت أتأمل في فجر يوم الأربعاء الموافق 28/9/1439هـ وتذكرت بأن شهر رمضان قد شارف على الرحيل ، فقد كان ضيفاً خفيفاً فنسأل الله بأن نكون من عتقاءه من النار ،حيث أن به الأجر اضعاف مضاعفة وبه ليلة عن ألف شهر، واذا أنتهى شهر رمضان فهذا ليس معناه بأن الخير قد إنتهى ولكن الخير من الله موجود في كل وقت حيث المغفرة والعفو من الصلاة إلى الصلاة الأخرى ومن الجمعة إلى الجمعة ومن رمضان إلى رمضان وصوم يوم عاشوراء ويوم عرفه وملازمة الإستغفار والذكر والصدقة حتى أنك تنال الأجر بالإبتسامة والكلمة الطيبة وقضاء حوائج الناس وكذلك العمل الصالح بحسن الخلق عن أبي هُريرة رضي اللهُ عنه أنَّ (سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ..) وفي حديث آخر قال صلّى اللهُ عليه وسلّم : (مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ) وأمور أخرى كثيره ولكن على الإنسان أن يستحضر النيه الطيبة في أعماله وأقواله ولا يتهاون فيها حتى ولو كانت في أشياء صغيرة مادام ان المقصد منها إبتغاء خير من الله وحتى لو كانت في إزالة الأذى عن الطريق أو في مساعدة حيوان أو طائر بأن تطعمه أو تسقيه او تعالجه، إذا الأعمال الصالحة ليست مقصورة فقط في شهر رمضان ولكن الخير موجود في كل شهور السنة وأيامها ولكن علينا بأن لا نغفل عنها.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …