لقد أبهج أبطال منتخب ذوي الإحتياجات الخاصة الشارع الرياضي السعودي حينما حصلوا على كأس العالم للمرة الثالثة حيث لم يكن ذلك سهلا ولا الطريق مفروشا بالورود وإنما في ظل منافسة شرسة وضغط نفسي كبير وتدريبات شاقة، ولقد أسعد أيضاً خادم الحرمين الشريفين ابنائه حينما قدم دعمه لمنتخب ذوي الإحتياجات الخاصة مما رفع من معنوياتهم وأفرح ذلك الجماهير السعودية لأن هؤلاء الابطال قد خاضوا الطريق في ظل إمكانات محدودوة جدا وظروف صعبة لبعض اللاعبين فالشكر الجزيل للمدرب القدير عبدالعزيز الخالد والشكر للأجهزة الفنية والادارية والطبية وجميع اللاعبين وأنا أقول للأستاذ أحمد عيد رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم إذا أردتم الوصول لكأس العالم فأستفيدوا من فكر وعمل إدارة المنتخب الفنية والإدارية والطبية لإتحاد ذوي الإجتياجات الخاصة وسترون المنجزات بتكلفة أقل ونتائج مذهلة وهذا كحل مؤقت ولكن هذا لا يكفي فلا بد من التطوير الشامل لمنظومة الكرة السعودية في عدة أمور منها :-
١- فتح الإحتراف الخارجي للاعبين السعوديين من أجل أن يستفيد اللاعب إحترافياً ومادياً ويعود بالنفع لمنتخب بلاده٠
٢-الإهتمام بحصة الرياضة في المدارس لأن إهمال ذلك الجانب أدى بأن يمارس أغلب الشباب لعب كرة القدم من خلال الألعاب الألكترونية لساعات طويلة وعدم ممارستها بشكل طبيعي في الملاعب والحارات إلا نادراً
٣- ضعف البنيتة التحتية لمنتخبات الفئات السنية٠
٤- الإحلال التدريجي بدماء جديدة في المنتخب بلاعبين جدد في المراكز المهمة حتى لايؤثر بذلك على سير أداء المنتخب في مشاركاته الدولية٠
٥- تطوير المنظومة الرياضية والتي توقفت عجلة التطور منذ ثلاثين سنه تقريبا وذلك بعد وفاة الأمير فيصل بن فهد تغمده الله برحمته والذي كان من المفترض من أتى بعده هو أكمال ماقام به رحمه الله وذلك بأن يتم تطبيق الإحتراف بشكل كامل حتى تكون ممارسة كرة القدم للاعب هي مهنة ويفرغ نفسه من أجلها ويثبت ذلك في البطافة الشخصية ، كما يجب التأمين على اللاعب السعودي حتى لو تعرض لإصابة يجد العناية والأهتمام حتى لاتنهيه الإصابة أو إذا إعتزل يجد مايضمن له مستقبله بعد الله٠
٦- تطبيق الأحتراف على الحكام حتى يفرغوا لذلك ويوقع معهم بعقود بمرتبات مجزيه كما يحاسب على من يخطىء أخطاء قاتلة بالخصم من مرتبه ويكافىء المجتهد حتى نقضي على مشاكل التحكيم ٠
٧- مشكلة المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة ليست في المدربين او مدير المنتخبات ولكن بسبب توقف تطوير المتظومة الرياضية لدينا والدليل أن هناك بعض المنتخبات الشقيقة والأسيوية كان المنتخب السعودي يتغلب عليها بشكل كبير مستواً ونتيجة ولكن حينما طورت هذه الدول منظومتها الرياضة صارت أفضل منا مؤخرا وصاروا يتغلبون علينا وأصبح الحصول على البطولات الخارجية أمراً صعباً حتى لو كانت دورة الخليج ٠
٨-يحب تفعيل دور كشافين المواهب في المدارس والحارات من خلال لجنة تضم مدربين وأساتذة أكاديميين مشرفين على ذلك بحيث يتم بناء هذه المواهب منذ الصغر لرفع مستواها فنياً ومهارياً وبدنياً٠
٩- توفير معسكرات تدريب متطوره وتجهيزها بالأجهزة الحديثة حتى تعسكر بها انديتنا في إستعدادها للدوري أو إذا كانت تستعد لبطولة أقليمية أو حتى تكون مفيدة لمعسكرات المنتخبات٠
١٠-تطبيق الخصخصة حتى تدار الاندية پإحترافية أكثر في القرارات الإدارية والمالية حتى تتجنب الأندية حدوث الأزمات المالية وحتى يكون ذلك جذبا لرأس المال في مجال الإستثمار٠
١١- تحسين بيئة الملاعب لتصبح بيئة مريحة حتى تكون عامل جذب للجماهير وتوفير ملاعب ومقرات لبعض الأندية في الدرجة الاولى والثانية والثالثه٠
١٢- فتح المجال للإنضمام للمنتخب للاعب المميز الذي يثبت وجوده في الدوري سواء ذلك كان من الأندية المحترفين والدرجةالأولى والثانيه٠
فحينما تطبق هذه الأمور تكون الأجواء بإذن الله مناسبة لتحقيق منتخباتنا السعودية وأنديتنا البطولات في المحافل الدولية وتكون منافسا قويا حتى في المونديال بحول الله٠
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …