هم سيعودون لك ثانية.!!

هل تعتقد حينما تركوك معلقاً بدون ذنب منك بأنهم سيعودون.؟!

نعم سيعودون إليك.!!

فالذي قد جرحك سيعود، ومن باعك لأجل غيرك سيعود.

ومن أخطأ في حقك سيعود، ومن آلمك سيعود ثانية

ولكن هل تعرف متى سيعودون إليك.؟!

حينما يجدون بأنك قد تعافت جراحك وأصبحت قوياً وصرت أفضل، وأنهم لم يستطيعوا أن يكسروك ويحطموك من الداخل، وأنك قد تشافيت منهم وأنك قد استطعت بأن تعيش من دونهم، هم سيعودون عندما تنهض من صدمتك فيهم وتستعيد قوتك، ولم تعد حتى تفكر فيهم، هم سيعودون حينما تنجح في حياتك بدونهم، هم سيعودون لك عندما تجد أنت البديل وتصبح سعيداً وتضحك بدونهم.

هم سيعودون لك عندما تضعهم في حجمهم الطبيعي

هم سيحاولون العودة إليك عندما يروا بأن كل شيء كان لهم سيذهب لغيرهم

لذلك لا تجعل رحيل أحد أو فراقه يوقف حياتك أو يحزنك أو يشتت ذهنك

هم سيعودون لك ولكن بعد فوات الأوان، لأنك ستشعر بأنهم طاقات سلبية سارقة تمتص من سعادتك وطاقتك الإيجابية، لذلك لن تحب بأن يكونوا متواجدين في حياتك مرة أخرى، لأنهم قد خذلوك ولم يقدروا قيمتك ولا طيبتك وحبك لهم، نعم لأنهم قد خذلوك في أعز حاجتك لهم،هم سيعودون لك مرة ثانية ليطلبوا منك فرصة ثانية،ولكن إذا أعطيتهم هذه الفرصة سيكررون ماقد فعلوه معك في المرة السابقة لأنك لاتستطيع الاستغناء عنهم، لأنهم يعتقدون بأنهم محور الكون،فلا تحزن على أحد لم يعرف قيمتك، لأنه حتماً لايستحقك وأن الله سيرزقك بالأفضل منه، لأن هناك آخرين يتمنون منك لو كلمة أو لفتة اهتمام،فهذا الذي قد حدث لك خيرة من الله، لأنه قد أحدث فيك تغيراً نحو الأفضل “ورب ضارة نافعة” وأصبح لديك وعي بأنه لن ينفعك إلا الله ثم نفسك، وأصبحت تعي الدرس، بحيث أنك لاتعلق أمالاً كبيرة على أي شخص ولا ترفع سقف توقعاتك فيه فأصبحت الآن بعد هذه التجربة القاسية تركز على نجاحك فقط وعلى قيمتك كإنسان، وتعلم بأن الصدمة وإن آلمتك فهي قد قوتك وجعلتك صلباً لكي تستطيع بأن تواجه ظروف الحياة الصعبة التي تعترض طريقك في بعض الأحيان.

نبض
حتى لو كنتِ السنين
اللي راحت
ماقدر أنا أحبك
حتى لو كنتِ الحنين
اللي في جراحــك
ماقدر على قربك
إنتِ نسيتي وماتبيني أنسـى
إنتِ قسيتي وكيف أنا ماأقسـى
ياصـدى من غير صوت
مابه حياة من غير موت
مساعد الرشيدي رحمه الله

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …