كلها ساعات وتنطوي صفحات ولحظات أيام وشهور سنة (1439) ،
هاهي بدأت تلملم أوراقها ، بأفراحها وأحزانها بشدتها وفرجها وتركن صفحاتها على رف من رفوف مكتبة الذكريات
بجانب صفحات للسنين الماضيه ، لتصبح هي أيضا من هذه السنين !
وتبدأ (1440) السنة الأجمل بمشيئة الله ،
لا أعلم ما القادم بها ولكن الأمل في الله كبير، والخير فيما تأخر مما تمنيت ، والذي اعلمه إنني كبرت سنة
وأزددت عمراً لتتغير أولويات حياتي و ترتيباتها وربما منهج فكري ، وإهتماماتي
لكن مازلت أتنفس ولله الحمد فإذاً مازال هناك أمل وتفاؤل .
لأن الحياة لن تقف أبداً على رضا وغضب أحد علينا من البشر،
فلم نخلق لنداري خواطر العابرين على سكة أيامنا وعمرنا ، الذي مضى
بكل مايحمل من فرح وحزن وشوق لمن مروا به طيف وواقع ،
وإنما الآتي هوما مايخيفني من ذاكرتي المتقلصة مع كل سنة جديدة ،ربما لملئها ماتحمل
في داخلها من ضجيج ، لأني أحتاج ذاكرة طفل خالية ،حتى تلم بالتفاصيل الآتية،وبكل أمنية وحلم ، وحب، ووفاء ،
فكل حدث جميل وحزين يمر بها كالقطار السريع في الحياة !
و ربما لأني تعبت من المسير ولا أرى في القلب غير الطيف المستحيل ، لكن سأبعث
صوت هاديء لأحلامي بنداء من بعيد تعالي حتى تلتفت لي مرة أخرى ولاتتعالى عليا !
فهناك أشياء لا تموت باليأس ، لكن تظل تحفر فينا لآخر العمر
ويمر عليها سيل الحياة الممطر لينعش الروح بالسعادة
لهذا سأصمم على بلوغ الهدف لمستقبل لا أعلمه ، فإما أن أنجح وإما أن أنجم.
لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ، ولا تأسف على اليوم ، فهو راحل ،
وإحلم بشمس مضيئه في غدٍ جميل.
بنت الحجاز