من يصدق بأن الأمم المتحدة،أنها مشاركة في تهريب بعض شحنات الأسلحة لليمن في خليج عدن و الساحل الصومالي من خلال قوارب ووسائل نقل تابعة لها، ففي عام 2016 تم الكشف عن سفينة كانت تحمل علم الأمم المتحدة على أساس أنها محملة بمواد غذائية وعند التفتيش وجدوها تحمل أسلحة مهربة للحوثيين.
ولذلك كانت لا تحبذ في حرب اليمن أن يتم الحسم بالحل العسكري،وكانت تصر عليه سلمياً من خلال محادثات جنيف ومافائدة إطالة أمد هذه المعاهدات إذا كانت دائماً تنتقض ولا تنفذ من قبل الحوثيين لأن أسيادهم الأيرانين يريدونهم حطباً لهذه الحرب ،ولكن إتضح بأن الأمم المتحدة كانت متواطئة مع الحوثيين وهذا الذي يفسر إستهتارهم بإتفاقيات جنيف،وكان مبعوث الأمم المتحدة جارتن غريفيث قد علق مؤخراً مشاورات جنيف بين الأطراف اليمنية، بعدما أخفق في إقناع الحوثيين بالحضور، لأجل مفاوضات السلام مع الحكومة الشرعية، وأما مصدر خبر التهريب في الفترة الأخيرة فكان منذ أسبوع تقريباً ومن محطة cnn وذلك من مصدر في البنتاجون حيث نفذ طاقم عسكري يتبع للمدمرة الأمريكية يو إس إس جيسون دونهام بمداهمة قارب في خليج عدن في منطقة تسجل عمليات تهريب مكثفة ،وعند إعتلاء القارب الذي كان بدون أعلام مرفوعة، صادر الجيش الأمريكي أكثر من ألف قطعة سلاح وعند التحقيق تفاجئوا بأنه تابع للأمم المتحدة وهذا مما يفسر وصول الأسلحة الإيرانية والأموال والمخدرات إلى الحوثيين في عمليات تهريب أخرى قد نجحت،والأدهى والأمر بأن شهود عيان في صنعاء قد رأوا بأن الحوثيين قد حولوا مقرات الأمم المتحدة إلى معسكرات للتدريب على الأسلحة الحية بمختلف أنواعها، مما يعني أن هناك تورط من الأمم المتحدة وهذا مايفسر إنحيازها في التقارير عن حرب اليمن ضد التحالف، ولايهمها قصف الحوثيين لبعض مدن السعودية وتعرض أحياناً بعض المدنيين فيها للموت أو للإصابة،وكما يفسر أيضا برفض الأمم المتحدة نقل مكاتبها من صنعاء إلى عدن،وهذا يؤكد بأن هناك بعض القوى الكبرى في العالم تريد إطالة أمد الحرب ،لكي تستنزف دول التحالف وخاصة السعودية والإمارات، لأجل أن تعم الفوضى في المنطقة، كما لايهمها سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، ولم تأبه هذه الدول بأن يكون هناك رقابة دولية على السفن والقوارب القادمة لليمن وإلخارجة منه،فلذلك فمن المهم بأن يحسم هذا الملف عسكرياً في اليمن لصالح الشرعية وقوات التحالف ، وضرب عرض الحائظ بقرارات الأمم المتحدة التي هي منحازة أصلاً لإرهاب الحوثيين وأسيادهم الملالي في إيران والتي ترعى الإرهاب الدولي ،ولعدم محاكمة هؤلاء الشرذمة ومن يدعمهم كمجرمي حرب في محكمة العدل الدولية.
سلمان محمد البحيري